ينمو الطفل على مراحل مختلفة منذ قدومه الى خارج رحم أمه فَيبدأ بنمو الشعر يليها المشي يليها التسنين، التسنين يبدأ بما يسمى الأسنان اللبنية، وهي أول نوع ينمو في جذور الأسنان تظل لفترة وجيزة، وبعدها تتساقط وينمو غيرها، حتى يصل إلى ما يسمى الأسنان الدائمة التي يعيش بها بقية حياته، ولكن في بعض الأحيان تظل هذه الأسنان اللبنية المؤقتة، كما هي مع مرور السنوات ولا تتساقط ولا تتأثر بالعوامل الطبيعية لتغيير الأسنان وتظل كما هي، وهذا يرجع إلى عدة أسباب سننوه عنهم في سطورنا التالية، وإذا كنت واحدًا ممن يمتلكن الأسنان اللبنية ولم تتغير حتى الآن منذ نعومة أظافرك فنحن لدينا الحل وهو أن تضع قدمك في عيادات اوبال كلينك في تركيا، حيث ستساعدك على حل مشكلة ظللت تعاني منها لسنين طويلة.
الأسنان اللبنية
الأسنان اللبنية هي أول مجموعة من الأسنان تنمو في الجذور والتي تبدأ في النمو من الشهر السادس للطفل بعد ولادته وتكون البداية في منتصف كلًا من الصف العلوي والسفلي يبدأ بسنين صغيرين، وتبدأ باقي الأسنان والضروس في الاكتمال حتى يصل الطفل لعمر عامين ونصف.
يبلغ عدد الأسنان اللبنية 20 سنًا، يعاني الطفل خلال فترة نموهم من عدة أشياء كالتهابات في منطقة الأسنان وذلك بسبب نمو الأسنان لأول مرة، ارتفاع قليل في درجة حرارة الجسم، عدم رغبة الطفل في تناول الطعام، قلة عدد ساعات النوم، احمرار في اللثة، الرغبة الملحة في التهام وعض أي شيء أمامه، الشعور بعدم الراحة، كل هذه الأعراض طبيعية جدًا، ولكن إن زادت عن الحد الطبيعي فيجب استشارة الطبيب على الفور.
يطلق عليها أسماء أخرى مثل أسنان الحليب وأسنان الأطفال والأسنان المؤقتة والأسنان الأولية، فهي تسهل على الطفل مضغ الطعام ويشعر الطفل معها براحة في استقبال جميع أنواع الأطعمة، وتساهم في ضبط مخارج الحروف لديه، تساعد الطفل في حب حس الفكاهة والمرح لمجرد أنه امتلك أسنان في فمه.
قد تصاب الأسنان اللبنية ببعض من المشاكل كَالتسوس وهذا نوع من البكتريا ينتج من كثر تناول الحلويات والسكريات، وعادة ما يبدأ التسوس في الظهور على الأسنان العلوية الأمامية، والأمر الهام جدًا في هذا الموضوع هو الاهتمام بنظافة تلك الأسنان؛ لأنها تمثل أساس الأسنان الدائمة، وهي تهيئ اللثة لاستقبالها فعند اهمالها وتركها لعوامل التلوث والجراثيم فسوف يؤثر ذلك على طبيعة نمو الأسنان الدائمة وسوف يؤثر على مظهرها.
مشاكل الأسنان اللبنية
تشكل الأسنان اللبنية فارقًا في حياة الأطفال، حيث تساعدهم على استكمال مراحل النمو السليم الذي يتم من خلال تطور مرحلة مضغ الطعام، كما أنها تساعد في تحسين مسار نمو الأسنان الدائمة، ولكن في معظم الأحوال تحدث مشاكل لتلك الأسنان، وهي مشاكل شائعة جدًا بين الأطفال ومنها:
ظهور الأسنان الدائمة وراء الأسنان اللبنية، يوجد بعض الأطفال الذين يتعدى عمرهم الخمس سنوات يعانون من مشكلة نمو الأسنان الدائمة وراء الأسنان اللبنية، وهي مشكلة يقلق بسببها الوالدين، ولكن بالاطلاع على تجارب بعض الأطفال فمع الوقت تبدأ جذور الأسنان اللبنية بالتآكل والسقوط، وتبدأ الأسنان اللبنية في أخذ مسارها الطبيعي، وإذا لم يسقط السن اللبني بمفرده يمكن الذهاب إلى الطبيب وسيقوم هو باقتلاعه.
تسوس الأسنان
وهي أكثر المشاكل شيوعًا بين الأطفال، والتسوس ينتج عن البكتيريا التي يتم انتاجها من تناول السكريات، ولذلك يجب التنويه عن الاهتمام بصحة الأسنان اللبنية لأنها أساس الأسنان الدائمة، كما يسبب تسوس الأسنان إلى اعوجاج في الأسنان الدائمة وتشوهها.
مص الاصابع
يحتاج الطفل إلى الشعور بالأمان وكونه يضع أحد أصابعه في فمه سواء الإبهام أو أحد أصابعه الأخرى فهذا يجعله يطمئن، ولكن هذه العادة يمكن أن تتسبب في تلف جذور الأسنان اللبنية واعوجاجها وبدوره يؤثر على شكل وترتيب الأسنان الدائمة.
تقرحات الفم
يلاحظ عند معظم الأطفال الذين بدأوا في تسنين الأسنان اللبنية ظهور بعض القرح المنتشرة في الفم، يُطلق على هذه القرح “فيروس الهربس”، وتنتشر بعض منها على الشفاه واللثة، ويصاحبها ارتفاع متوسط في درجة حرارة الجسم، ويمكننا مكافحة هذا الفيروس بالذهاب إلى طبيب مختص والمداومة على شرب السوائل التي تساعد في علاج هذه القرح.
صرير الأسنان
يقصد بصرير الأسنان هو احتكاك الأسنان ببعضها البعض وهو فعل إرادي من الأطفال من خلال احتكاك الفك العلوي بالفك السفلي، ونلاحظها دائمًا في الأطفال من عمر ستة أشهر حتى عمر عام ونصف، يقومون بالضغط على أسنانهم حتى يتهيأ لنا انهم يطحنون أسنانهم، ويجب أن نأخذ هذه المعلومة بعين الاعتبار فهي ناتجة عن مشاكل نفسية يعاني منها الطفل، وقد تكون سببها مشكلة في الجهاز الهضمي، لذلك حديثًا تم تصنيع جهاز صغير يتم وضعه بين أسنان الفك العلوي والسفلي في فم الطفل أثناء نومه لمنع احتكاك الأسنان ببعضها البعض.
رائحة الفم الكريهة
من الملحوظ عند بدء الطفل في اظهار الأسنان اللبنية خروج رائحة كريهة بمجرد أن يفتح فمه، وهذه الرائحة لها العديد من الأسباب منها عدم الاهتمام بنظافة الأسنان، وهو سبب أساسي في هذه الرائحة كما أنها تنتج عن تسوس الأسنان والتي تنتج عن بواقي الطعام مما يزيد إفراز الصديد المسبب لرائحة الفم الكريهة، وقد يكون سبب هذه الرائحة مشاكل في الجهاز التنفسي للطفل مثل التهاب الجيوب الأنفية أو التهاب اللوزتين، وقد يكون لديه حساسية.
علاج مشاكل الأسنان اللبنية
يصبح الأمهات والآباء في غاية السعادة عندما يبدأ طفلهم الصغير في التسنين وظهور نطفة صغيرة من السن في فمه يجعلهم يشعرون بالسعادة، ولكن سرعان ما تزول هذه السعادة عند بدء تسوس الأسنان اللبنية، ويصيبهم القلق بهذا الشأن، ولذلك جئنا هنا مع أفضل الحلول التي تقترحها عيادات اوبال كلينك في تركيا للتخلص من معظم مشاكل الاسنان اللبنية عند الأطفال ومنها:
- يمكن الوقاية من تسوس الأسنان اللبنية من خلال البدء في تنظيف أسنان الطفل بفرشاة ناعمة عندما يكمل عامه الأول بوضع كمية قليلة تشبه حبة البازلاء، وبالتالي منع تراكم البكتيريا على الأسنان وتقليل نسبة التسوس والتقليل من نسبة السكريات في الطعام.
- عند ظهور فيروس الهربس في فم الطفل يجب الذهاب على الفور إلى طبيب مختص ليصف العلاج المناسب واتباع التعليمات التي يقدمها للوالدين للاهتمام بصحة طفلهم.
- إذا لوحظ أن الطفل بدأ في مص إصبع الإبهام فيمكن التوجه لاستشارة الطبيب أو تحفيز الطفل بكلمات تشجيعية عند تركه للإصبع، ويُنصح أيضًا بوضع الجوانتي على يد الطفل عند النوم وتنبيهه عند وضع إصبعه في فمه مع مراعاة عدم إعطاء هذه النصيحة أمام الآخرين.
- الحرص على إطعام الطفل بكل ما هو مغذِ ومفيد كي يعود بالنفع على صحة الأسنان اللبنية وبالتالي تحسين مسار الأسنان الدائمة.
يتكلف الحفاظ على صحة طفلك أخذ القليل من وقتك لرعايته، وإذا كنتِ غير دارية بالتعليمات التي يجب اتباعها في هذا السن فتوجهِ إلى عيادات اوبال كلينك، وسوف تساعدك الأطباء المختصة في طب الأسنان اللبنية وعلى أساسيات الاعتناء بها ووقايتها من الأمراض.
تحرير فريق عيادات اوبال